لِقَائِدِ الْمُنْشِدِينَ. مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ يَا اللهُ اسْمَعْ صَوْتِي حِينَ أَشْكُو إِلَيْكَ أَمْرِي، وَاحْفَظْ حَيَاتِي مِنْ رَهْبَةِ عَدُوِّي. | ١ |
اسْتُرْنِي مِنْ مُؤَامَرَةِ الأَشْرَارِ، وَمِنْ هِيَاجِ جُمْهُورِ فَاعِلِي الإِثْمِ، | ٢ |
الَّذِينَ سَنُّوا أَلْسِنَتَهُمْ كَالسَّيْفِ، وَصَوَّبُوا سِهَامَ كَلامِهِمِ الْمُرِّ، | ٣ |
لِيَرْمُوا الْبَرِيءَ مِنْ مَكَامِنِهِمْ. يَرْمُونَهُ فَجْأَةً وَمِنْ غَيْرِ رَادِعٍ. | ٤ |
يُشَدِّدُونَ عَزَائِمَهُمْ فِي أَمْرٍ شِرِّيرٍ، وَيَكِيدُونَ لِنَصْبِ الْفِخَاخِ خُفْيَةً، قَائِلِينَ: «مَنْ يَرَانَا؟» | ٥ |
يُدَبِّرُونَ الْمَكَائِدَ ثُمَّ يَقُولُونَ: «نَحْنُ عَلَى أُهْبَةِ الاسْتِعْدَادِ فَقَدْ أَحْكَمْنَا الْخُطَّةَ». فَمَا أَعْمَقَ مَا يُضْمِرُهُ قَلْبُ الإِنْسَانِ مِنْ أَفْكَارٍ! | ٦ |
لَكِنَّ اللهَ يُطْلِقُ عَلَيْهِمْ سَهْماً فَيُصَابُونَ فَجْأَةً بِجِرَاحٍ. | ٧ |
كَلِمَاتُ أَلْسِنَتِهِمْ تَرْتَدُّ عَلَيْهِمْ، وَكُلُّ مَنْ يَرَاهُمْ يَهُزُّ رَأْسَهُ احْتِقَاراً، | ٨ |
فَيَخَافُ جَمِيعُ الْبَشَرِ وَيُذِيعُونَ مَا فَعَلَهُ اللهُ، مُعْتَبِرِينَ بِصَنَائِعِهِ. | ٩ |
يَفْرَحُ الْبَارُّ بِالرَّبِّ وَيَحْتَمِي بِهِ، وَيَبْتَهِجُ جَمِيعُ أَصْحَابِ الْقُلُوبِ الْمُسْتَقِيمَةِ. | ١٠ |