ذَكِّرِ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَخْضَعُوا لِلْحُكَّامِ وَالسُّلُطَاتِ، وَيُطِيعُوا الْقَانُونَ، وَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ، | ١ |
وَلا يَقُولُوا سُوءاً فِي أَحَدٍ، وَلا يَكُونُوا مُخَاصِمِينَ، بَلْ لُطَفَاءَ يُعَامِلُونَ الْجَمِيعَ بِوَدَاعَةٍ تَامَّةٍ. | ٢ |
فَإِنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً كُنَّا فِي الْمَاضِي جُهَّالاً، غَيْرَ مُطِيعِينَ، تَائِهِينَ فِي الضَّلالِ، عَبِيداً يَخْدِمُونَ الشَّهَوَاتِ وَاللَّذَّاتِ الْمُخْتَلِفَةَ، نَعِيشُ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَكْرُوهِينَ، وَكَارِهِينَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ. | ٣ |
وَلَكِنْ، لَمَّا ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ، وَمَحَبَّتُهُ لِلنَّاسِ، | ٤ |
خَلَّصَنَا، لَا عَلَى أَسَاسِ أَعْمَالِ بِرٍّ قُمْنَا بِها نَحْنُ، وَإِنَّمَا بِمُوجِبِ رَحْمَتِهِ، وَذَلِكَ بِأَنْ غَسَلَنَا كُلِّيًّا غُسْلَ الْخَلِيقَةِ الْجَدِيدَةِ وَالتَّجْدِيدِ الَّذِي يُجْرِيهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ، | ٥ |
الَّذِي سَكَبَهُ عَلَيْنَا بِغِنىً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا. | ٦ |
حَتَّى إِذَا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ، نَصِيرُ وَرَثَةً، وَفْقاً لِرَجَائِنَا بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. (aiōnios g166) | ٧ |
صَادِقٌ هَذَا الْقَوْلُ! وَأُرِيدُ أَنْ تُقَرِّرَ هَذِهِ الأُمُورَ قَرَاراً حَاسِماً، حَتَّى يَهْتَمَّ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ بِأَنْ يَجْتَهِدُوا فِي الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ. هَذِهِ الأُمُورُ حَسَنَةٌ وَنَافِعَةٌ لِلنَّاسِ. | ٨ |
أَمَّا الْمَسَائِلُ السَّخِيفَةُ، وَسَلاسِلُ النَّسَبِ، وَالْمُخَاصَمَاتُ، وَالْمُنَازَعَاتُ حَوْلَ الشَّرِيعَةِ، فَتَجَنَّبْهَا، لأَنَّهَا غَيْرُ نَافِعَةٍ، وَبَاطِلَةٌ. | ٩ |
وَصَاحِبُ الْهَرْطَقَةِ اقْطَعِ الْعَلاقَةَ بِهِ بَعْدَ إِنْذَارِهِ أَوَّلاً وَثَانِياً، | ١٠ |
عَالِماً أَنَّ مِثْلَ هَذَا مُنْحَرِفٌ يَمْضِي فِي الْخَطِيئَةِ وَقَدْ حَكَمَ عَلَى نَفْسِهِ بِنَفْسِهِ! | ١١ |
حَالَمَا أُرْسِلُ إِلَيْكَ أَرْتِمَاسَ أَوْ تِيخِيكُسَ، اجْتَهِدْ أَنْ تَأْتِيَنِي إِلَى مَدِينَةِ نِيكُوبُولِيسَ، لأَنِّي قَرَّرْتُ أَنْ أُقَضِّيَ فَصْلَ الشِّتَاءِ هُنَاكَ. | ١٢ |
اجْتَهِدْ فِي إِطْلاقِ زِينَاسَ الْمُحَامِي وَأَبُلُّوسَ بَعْدَ تَزْوِيدِهِمَا لِلسَّفَرِ، حَتَّى لَا يَحْتَاجَا إِلَى شَيْءٍ. | ١٣ |
وَلْيَتَعَلَّمْ ذَوُونَا أَيْضاً أَنْ يُمَارِسُوا أَعْمَالاً حَسَنَةً، لِسَدِّ الْحَاجَاتِ الضَّرُورِيَّةِ، لِكَيْ لَا يَكُونُوا عَدِيمِي الثَّمَرِ. | ١٤ |
جَمِيعُ الَّذِينَ مَعِي يُسَلِّمُونَ عَلَيْكَ. سَلِّمْ عَلَى مُحِبِّينَا فِي الإِيمَانِ. لِتَكُنِ النِّعْمَةُ مَعَكُمْ جَمِيعاً! | ١٥ |